في الفترة القليلة الفائتة كانت الأخبار وأعين الناس جميعها متجهة نحو مقترح الدستور في نسخته الأخيرة التي نشرتها لجنة التوافقات في الهيئة التأسيسة لصياغة الدستور، وكنتيجة لهذه المسودة وُجدت ردة فعل كبيرة من الشباب و الشابات حول بعض بنود هذا المقترح، فكانت معظم الانتقادات والتساؤلات حول كلا من المادتين (10) و(101) اللتين تتعلقان بأمور الجنسية وشروط الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية؛ فلم نستطع نحن هنا كشابات ليبيات مثلنا مثل باقي الشباب الليبي إلا بأن نتساءل بدورنا عن هذا المقترح؛ لأنه يعنينا ويقرر مستقبلنا ويؤثرعليه بشكل كبير، فتواصلنا مع أحد أعضاء الهيئة التأسيسة لصياغة الدستور السيد البدري محمد الشريف؛ لنسأله بعض الأسئلة التي تراودنا وترواد أذهان كثير من الشباب عن هذه المواد التي كانت السبب في حدوث الجدل حول هذا المقترح.
كان أول سؤال لنا ، أنا و زميلتي روان و نجاح كشابات ليبيا مهتمات بوضع المرأة الليبية وحقوقها عن المادتين (10) و(185) المتعلقة بالجنسية الليبية وشروط اكتسابها.
فكان سؤالنا عن ماهية ظروف النقاش في اللجنة التي علي أساسها وضعت المادتين ، وهل تشمل مادة الجنسية وخصوصا آلية اكتسابها للجنسين بمعنى وجود قانون ينظم اكتساب الجنسية لأطفال الليبية المتزوجة من أجنبي؟ وذكر بأن إيقاف اكتساب الجنسية سيكون لمدة عشر سنين؟ هل هذا يعني وجود خطة بعد هذه المدة؟
فكانت إجابته : “من البداية وجب التوضيح بأن مقترح المسودة التوافقية لمشروع الدستور جاء نتيجة عمل تراكمي بالهيئة التأسيسية ولمدة حوالي 3 سنوات وهي تستند على كثير من الأعمال التى قامت بها الهيئة ومنها :-
-
مقترحات اللجان النوعية .
-
مقترح لجنة العمل الأولى .
-
مقترح لجنة العمل الثانية .
-
مسودة مشروع الدستور السابقة .
-
مقترحات أعضاء الهيئة والمقترحات الواردة من بيوت الخبرة ومؤسسات المجتمع المدني .