#سوبر_بناويت حملة جديدة تحت مشروع أكبر مع منظمة كورديد. و هي مُكمّلة على نهج حملة سوبر نساوين تتمحور قصصها الهادفة حول أبرز المشاكل التي تواجه البنات والأولاد ما بين سن الـ14 والـ17 عام وأخطر الأفكار النمطية المغلوطة يلي تواجه الفئة المُستهدفة من الحملة فترة الدراسة.
حيث أن هذه الأفكار النمطية التي تتجسد في عدة أمثلة و مواقف شائعة في العديد من المدارس الليبية في زيادة الفجوة بين الجنسين. عادة التركيز يكون بشكل أكبر على البنات بتقييد أفعالهن، أفكارهن و أحلامهن و قولبت مستقبلهم في أدوار نمطية. و هذا بالتالي يسبب في خلق أفكار قد تكون على مستوى اللاوعي في العقل بأن وجود و أدوار البنات قليل الأهمية مقارنة بأقرانهم من الأولاد. المشكلة أيضا تتعدى الأدوار النمطية إلى مشكلة في فهم المسؤولية و العواقب حيث أن البنات يتم تحميلهن مسؤولية بعض من تصرفات الأولاد مثل المعاكسات أو التحرش اللفظي سواء كانت مدرسة مختلطة أو للبنات فقط (حيث أن مدارس البنات فقط عادة تتكون أمامها تجمعات من الذكور خاصة عند انتهاء الدوام الدراسي). أيضا تم التركيز في إحدى القصص على الصور النمطية التي تواجه الأولاد أيضا مثل أن غير مسموح للأولاد بالبكاء مما يضعهم منذ سن صغير تحت ضغط كبير و كبت للمشاعر و الأفكار و أن البكاء مسموح للبنات فقط لأن البكاء يقلل من قيمة و مكانة الأولاد و الرجال.
الهدف من هذه الحملة هو رفع مستوى الوعي بمثل هذه الامور الغائبة عن الرأي العام و فتح باب النقاش كبداية للإعتراف بوجود مشكلة. حيث أن الحملة مبنية على 5 قصص كل قصة تستعرض موقف موضح من خلال قصص مصورة (كوميك). كان هذا المشروع على ثلاث مراحل في الفترة ما بين مارس و يونيو 2019:
المرحلة الاولى: تضمنت ورشة عمل لبناء قدرات لأصغر أعضاء المنظمة الممثلات (4 فتيات) في الفئة العمرية المستهدفة للحملة عن البحث و تجميع القصص و كتابتها كوسيلة لعكس أمور مهمة على أرض الواقع. حيث أن البنات أيضا ظهرن كالشخصيات الرئيسية للمشروع حيث ان كل فتاة من الفريق كانت مسؤولة عن قصة معينة.
المرحلة الثانية: كانت فترة تجميع القصص، حيث أن القصص الخمسة المختارة كانت مبنية على قصص حقيقية تم تجميعها من قِبل فريق البنات من مدارسهم بعض القصص تعرضن لها هن شخصيا و بعضها تعرضن لهم زميلاتهم في المدرسة. إن أعضاء الفريق مسجلين في مدارس مختلفة حول طرابلس و خارج طرابلس، فمنهم من كانو جزء من مدارس في مدن اخرى منها بنغازي.
المرحلة الثالثة: بعد تجميع القصص و اختيار أهم المواقف التي تعكس مشاكل مهمة جاءت مرحلة تحويل القصص لقصص مصورة مرئية ليتم استعمالها خلال الحملة على مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بمنظمتنا.
الحملة كانت ببطولة 5 بنات (سعاد، ساجدة، ميساء، ريم، مرام)، أربعة من البنات المصورات في القصص حقيقيات إلا شخصية مرام خيالية حيث ظهرت هذه الشخصية أول مرة في حملة سوبر نساوين التي استهدفت عدة فئات عمرية بشخصياتها. حيث أن مرام كانت الأصغر فيهم فتم ضمها لحملة سوبر بناويت أيضا.
جاء اسم الحملة بناء على الشخصيات الرئيسية للقصص كلقب تمكيني وملهم للفتيات ما بين 14 و 17 عاما اللواتي يتحدثن عن الأفكار النمطية التي تواجه كلا من الجنسين ولذلك فهي شاملة للكل و لكن بمنظور حساس للنوع الاجتماعي فستعرض القصص الأفكار النمطية التي تتعرض لها الفتيات بشكل موجه و أكثر تركيزا لتقلل من قيمة البنات و النساء بصفة خاصة.