سبتمبر 2018
حملة ” الجزء المفقود من الصورة” تهدف لتسلط الضوء على النهج المتجاهل لحساسية النوع الإجتماعي الذي يتبعه المجتمع الدولي للتعامل مع حق النساء الليبيات للمشاركة في العملية السياسية وبناء السلام. منذ 2014 المجتمع الدولي، خاصة بعثة الأمم المتحدة للدعم لليبيا، أصبحت الممثل الرئيسي الفعال لتسهيل عملية إصلاح وتصميم بناء السلام في ليبيا. على الرغم من الدور القيادي الذي تلعبه بعثة الأمم المتحدة للدعم لليبيا في تنظيم الإجتماعات السياسية ذات المستوى الرفيع، كان بالكاد هناك حضور للنساء الليبيات في أي من هذه الإجتماعات. هذه الحملة صممت لتعرض بعض الأمثلة عن أكثر الإجتماعات أهمية التي تم تنظيمها أو حضورها عدد من الدول و بعثة الأمم المتحدة للدعم لليبيا، لتوضح الجهود المبذولة المحدودة لإشراك النساء في مثل هذه اللقاءات السياسية الهامة.
لذا الرسالة التي تهدف هذه الحملة إلى توصليها هي أن ” كل القضايا الليبية الوطنية هي قضايا لها علاقة بالمرأة الليبية، والعكس صحيح، قضايا المرأة الليبية هي قضايا وطنية ليبية.” وبهذا ، نطالب عن طريق هذه الحملة بعثة الأمم المتحدة والدول بأن حقاً ينفذوا القانون الدولي الذي يخص حقوق المرأة، من خلال دعم جدي لإدماج المرأة الليبية في عملية السلام بأكملها، و هو أمر منطقي جداً.
هذه الحملة المؤيدة جاءت كجزء من مشروع أكبر قائم بشكل أساسي على مشاورات تمت على المستوى الوطني لتغطي كل الأجزاء الرئيسية من ليبيا. الهدف من المشروع هو أن تغذي لإستراتيجية بناء السلام و الأمن للمرأة في ليبيا. لقد إغتنمنا الفرصة لإطلاق حملتنا رسمياً في الحدث الجانبي من الجلسة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جينيفا عن ليبيا.
نهج هذه الحملة كان عن طريق العديد من البعثات المؤيدة مع عدة مندوبين عالميين بدأت بلقاء البعثة الإيطالية لجينيفا على ضوء جلسة مجلس حقوق الإنسان للتحدث عن إنضمام النساء في الإجتماعات القادمة ذات المستوى الرفيع على ليبيا منها الإجتماع القادم في باليرمو في شهر نوفمبر 2018. إضافة إلى ملاقاة المندوب البريطاني إلى ليبيا، والسويسري، والهولندي والكندي للدفع إشراك النساء. هذه الحملة أثارت أيضاً حركة تأييد ومرافعة من بين النساء الليبيات السياسيات والناشطات على المستوى الوطني مما أدى إلى تأسيس “تحالف المرأة الليبية” الذي يهدف إلى المناداة بحق النساء للمشاركة في كل العمليات السياسية والسلمية الرسمية والغير رسمية.
كجزء من هذه الحملة قمنا أيضاً بإرسال رسالتين إخباريتين لكل ممثلي المجتمع الدولي اللذين لهم صلة بليبيا مسلطين الضوء على الفجوة بين الجنسين وننادي بضم المرأة.
الرسالة الإخبارية الأولى في أكتوبر 2018 هنا.
الرسالة الإخبارية الثانية في نوفمبر 2018 هنا.