الشابات الليبيات يتحدثن عن التحديات الأمنية الراهنة

الشابات الليبيات يتحدثن عن التحديات الأمنية الراهنة

الشابات الليبيات يتحدثن عن التحديات الأمنية الراهنة 480 480 admin

بقلم، تهاني العامري

بعد خمس أعوام من الثورة، أسأل نفسي هل هناك أي تطورات من ناحية وضع المرأة و دورهن في ليبيا؟ ماذا كان مصير ضحايا الإغتصاب، و العنف بسبب كل الصراعات التي جدثت وتحدث ؟

 الإستياء من الوضع الحالي في زيادة كما أن الوضع الأمني في تدهور و غير مشجع. جعل العديد من النساء يواجهن صعوبة في الإفصاح عن الضررالجسدي و النفسي الذي اختبرنه  “مؤخرا الوضع الأمني غير مشجع بتاتا للإفصاح و التكلم عن أي نوع عنف جسدي أو نفسي سببت ممارسته على النساء ضرر.” قالت نسرين.

 فتاة تعمل في قطاع الصحة، مؤخرا أصبحت تخاف الذهاب مشيا لعملها لسببين محددين: الخطف المتزايد بشكل سريع، و التحرش الذي تواجهه نسرين في الشارع.

في مقابلة أخرى مع فتاة لا تريد البوح بإسمها لأسباب أمنية، تعرضت للتحرش الجنسي عدة مرات، في عدة أوقات و لكن لم تستطيع التحدث عن الأمر بسبب الخوف من أهلها و اللوم و القذف الذي يمكن أن تواجهه من المجتمع، الذي لا يرحم الضحية و لكن يمكن أن يغفر الذنب للمجرم.

 واقع الوضع الحالي للمرأة مؤلم للغاية، خاصة عندما تقارن وضعها كيف كان في ليبيا قبل الإنتفاضة ، المرأة حاليا تتعرض لأشد أنواع التمييز بشكل شبه يومي، و قد كان واضحا في إستهدافهم لنساء مثل: سلوى بوقعيقيص ، إنتصار الحصائري، و غيرهن من النساء اللواتي حاولن إبراز هذه القضية.

 في الإعلان الدولي على إنهاء العنف ضد المرأة الموقع من الأمم المتحدة في عام 1993 تم تعريف العنف على أنه أي فعل عنيف أو فعل عنصري بناء على النوع (الجنس) الذي يمكن أن تؤذي النساء على مستوى جسدي أو نفسي ، وذلك يشمل إرتكاب أي من الأفعال مثل التهديد، الإكراه ، أو حرمانهم من حريتهم، سواء كان ذلك في الأماكن العامة أو الخاصة.

 الأمر ليس سرا أننا نعيش في مجتمع متحكم، حيث أن الذكر تكون له الأولوية على الإناث على كل المستويات . البروفيسورة ليلى عضو في محكمة القضاء طرابلس تعلق على تأثير الوضع الأمني  على النساء تقول “الوضع الأمني له تأثير سلبي كبير و عميق حتى على مستوى شخصي” و تقول أيضا “ذلك يقلل من ذهابي للعمل”

محامية أخرى، على ضوء الوضع الغير مستقر لا تستطيع ممارسة مهنتها القانونية حيث أنها تخشى أن يتم إختطافها من قبل المجرمين\المتهمين أو عائلاتهم . هذا حيث أن العديد من زملائي القضاة تعرضوا للعديد من التهديدات بالخطف و القتل إن لم يطلقوا سراح المتهمين .

 في سؤال أخر للبروفيسورة ليلى، عن رأيها في العنف الممارس ضد المرأة و ما هي أنواعه؟ أجابت، ” نعم إن العنف ضد المرأة يمارس في العامة ، و هوا مقسم لعنف مباشر و غير مباشر سواء بالضرب أو بالتعنيف اللفظي و قد تصل إلى حد منعها من الخروج و التعبير عن رأيها في عدة مظاهرات خرجت تندد بالوضع الحالي، يحاولون إسكات صوتها كأنها ليست نصف هذا المجتمع. و أنا قد رأيت العديد من الحالات الممارس ضدها العنف و قد تصل لحد الكسور في العظام، أو حدوث إعاقة مثل فقدان البصر و إلخ.”

 في حوار أخر مع مع الدكتورة نادية احد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الزاوية ، تقول “من وجهة نظري الشخصية على موضوع العنف الثقافة الليبية هي السبب الرئيسي لإنتشار العنف المنزلي، و هو حالة قديمة بسبب بعض التقاليد ليسيطر الرجل و يتولى القيادة على عائلته من خلال العنف، وعرض القوة لأنهم يعتقدون أن سيكون رجلا في عين المجتمع و إن لم يستخدم القوة سيعتبر جبان.”